1. اختيار الاصناف و الشتلات

بالنسبة لأصناف زيتون الطاولة في الزراعة المكثفة المروية ننصح بمزيج يتكون من  : %40 مسكي والباقي بالتساوي بين أصناف المنزنيلا والبيشولين والأسكولانا أو أصناف أخرى، على أن لا يزرع  المسكي لوحده . 

أما أصناف الزيت 

•  بالشمال: زيادة على صنف ي الشتوي و الجربوعي ننصح بادماج أصناف الكورونايكي و الأربيكوينا  والأربوزانا سواء في الغراسات المطرية التي تصل فيها كميات الأمطار 500/ مم سنة أو أكثر أو في  الزراعات المكثفة . 

• و ببقية المناطق، يستحسن اللجوء إلى الأصناف المتداولة بالجهة :

• شملالي صفاقس بالوسط الساحلي وصفاقس و القيروان و سيدي بوزيد و القصرين

• الوسلاتي بالهضاب العليا للوسط     

• الشمشالي بمنطقة قفصة وما جاورها

• الزلماطي وشملالي جرجيس وجربة بأقصى الجنوب .

وفي الواحات، من الأفضل زراعة صنفي الزرازي والشمشالي.    

2. اختيار الكثافة  

• الزراعات المروية

أينما تتوف إمكانات الري، يستحسن إقامة زراعة مكثفة ذات مردودية اقتصادية مرتفعة، سواء بزراعة أصناف قابلة للتخليل أو لإنتاج الزيت . في هذه الحالة ينصح باستعمال كثافات تتراوح بين 200  و300 شجرة في الهكتار مع تباعد مستطيل حيث تكون الأبعاد كالتالي : 

 - 7x5 م أي 285 شجرة/هك

 -8x6م أي 208 شجرة/هك

•  الزراعات المطرية : 

نظرا لتفاوت كميات الأمطار بين الشمال والوسط والجنوب يجب اختيار الكثافة الأكثر تطابقا  وملائمة لمعطيات المناخية و نوعية التربة على ان المردودية الضيعة ستكون على قدر العناية التي ستحظى بها خلال سنوات الإستغلال (خدمة الأرض، التسميد، أشغال المحافظة على التربة و المياه ...). ومن هذا المنطلق، يمكن استعمال الكثافات التالية في الأراضي العميقة ذات النفاذية   الجيدة حسب كمية الأمطار:

-200 شجرة بالهكتار في المناطق التي تفوق فيها كميات الامطار السنوية 500مم.

- من 125 إلى 156 شجرة بالهكتار  9x9 أو 8x10 م أو 8x 8 م في المناطق التي تتراوح فيها كميات  الأمطار السنوي بين 400 و 500 مم   

 - 100 شجرة بالهكتار أي بمسافة    10x10 أو 12x 8م في المناطق التي تتراوح فيها كميات الأمطار  السنوية بين 300 و 400 مم.

 - 50 إلى 70 شجرة في الهكتار  (12م* 12م و 14م* 14 م ) في المناطق التي تتراوح فيها كميات الأمطار السنوي بين 250 و 300مم/سنة

 - 34 شجرة في الهكتار  (17م* 17م ) في المناطق التي تتراوح فيها كميات الأمطار من 200 إلى 250 /مم سنة.  

يمكن الترفيع في كثافة الأشجار في الأراضي التي تتلقى كميات  فائضة من المياه متأتية من المساقي والطوابي الدائمة وفي أراضي الجسور بالجنوب . 

أما بالنسبة للأراضي متوسطة النوعية فإن هذه الكثافات تتدرج نحو  الانخفاض باعتبار عمق التربة وكمية المياه الموضوعة على ذمة الشجرة ّ.

ّأخيرا، فإن ضبط كثافة غراسة المسطحات الجبلية يجب أن يأخذ  الاعتبار كميات الأمطار وما توفره  السواتر الترابية من مياه وكذلك حاجيات الصنف.

• اقتناء الشجيرات ونقلها 

بعد تحديد الكثافة واختيار الأصناف، يقع تقديم طلب لدى المنابت المرخص لها من طرف المصالح المختصة في كمية الأشجار اللازمة للغراسة بالضيعة ويستحسن أن يتصل الفلاح بالمنبت المختص قبل  فصل الصيف ليحدد عدد الأشجار التي  يحتاجها مع بيان الصنف مع إضافة 2 إلى %3 لتعويض الأشجار التي يمكن أن تجف مباشرة بعد الغراسة .  

شتلات زيتون متأتية من العقل الخضرية في سن سنة وهي جاهزة للغراسة 

يتم رفع المشاتل قبل عملية الغراسة بيومين أو ثلاثة أيام، بعد التأكد من سلامتها صحيا وانتقاء الأشجار الساق والقوية مع الإحتياط عند نقل المشاتل لتفادي التجفف والذبول لذلك ينصح بنقلها في المساء في شاحنة مغطاة أو وضع غطاء مبلّل عليها . 

وفي انتظار غرسها، توضع المشاتل في مكان ظليل وبعيد عن مجرى الرياح مع رشها بالماء.  ونغتنم هذه الفرصة،  للقيام بتنظيف الاشجار من الاعشاب الطفيلية العالقة بها و الاغصان السفلى الزائدة التي تنبت فوق الساق حتى نسهل فيما بعد تكوين الجذع الرئيسي للشجرة . 

3. عملية الغراسة

• موعد الغراسة  

تعتمد الزراعة حاليا على شجيرات متأتية من العقل الخضرية تمّت تربيتها في المنبت في أكياس من البلاستيك، مما يساعد على التمديد في فترة الغراسة التي يمكن أن تتواصل من أواخر الخريف إلى أوائل  فصل الربيع لانجاح عملية النمو. 

يستحسن التبكير بالغراسة في مناطق الوسط والجنوب (نوفمبر - ديسمبر) حتى تحصل الأشجار على أكبر كمية ممكنة من الأمطار. ا في مناطق الشمال، وخصوصا عندما تكون التربة ذات  قوام طين أو في المناطق شديدة البرودة أين يمكن ظهور الجليدة ،يستحسن تأخير الغراسة حتى أواخر فصل الشتاء.

• الغراسة : 

يستحسن أن تبدأ هذه العملية مباشرة خلال الأيام الموالية لنقل الشتلات على أن :

 - تكون الحفر جاهزة لقبول الشتلات: ان عمليات خدمة الأرض بحراثة عميقة من شأنه أن توفر أرضا لينة تسهل عملية إنجاز الحفر في نفس اليوم للغراسة أو أياما قليلة قبلها.  ّ أم بالنسبة للحفر الجاهزة منذ الصيف، يقع رفع التربة الزائدة يوم الغراسة إن طمرت . 

 - تسحب الشجيرات الذابلة أو تلك التي تبدو عليها علامات المرض،  

- قبل وضع الشتلة في مكاا ينزع الكيس البلاستيكي مع العمل على الاحتفاظ بكومة الأرض الملتصقة بالجذور وعدم تفتيتها (terre de motte ،(قبل مواراا التراب عند الغراسة .  

- عند عملية  الغرس يجب احترام استواء السطور و استقامة الشجيرات

- يقع بعد ذلك ردم الحفر بالتراب المأخوذ من سطح الأرض مع الضغط الدائري حول الشتلة . 

 - إثر الإنتهاء من هذه العملية، تسقى الشجيرات مباشرة بعد الغرس بكميات من الماء تتراوح بين 50 و 100 لتر للشجرة  الواحدة حسب درجة رطوبة التربة في حوض دائري مع الحرص على عدم ابتلال سيقان الأشجار . 

- تسنيد الشجيرات (Tuteurage (لكي تنمو مستقيمة ويسهل تكوين جذعها فيما بعد . ّ وتتم هذه العملية مباشرة بعد الغراسة بواسطة عصي (أوتاد ) مستقيمة يكون طول الواحدة منها بين  1 و 2 متر وتثبت على عمق لا يقل عن 30 صم وتشد إليها الأشجار بواسطة خيط من البلاستيك الخاص لشد  الشتلات

بالنسبة للحفر التي تم ردمها، يتم تحضير موضع الشجيرة ثم إزالة الكيس البلاستيكي ووضعها في المكان المحدد ثم ردمها.

4.   العناية بالشجيرات بعد الغراسة  

لذلك ّ يجب التذكير بأن الشجيرات التي تمت غراستها تتميز شاشة أجزائها من جذور وأغصان  يتعين على الفلاح إحاطتها برعاية مميزة تتمثل في :

إزالة النموات في مستوى ساق الشجرة. 

ريها بانتظام بكميات من الماء تتراوح بين 50 و 100 لتر للشجرة حسب درجة رطوبة التربة في حوض دائري و ذلك طوال السنتين الاولى و الثانية بعد الغراسة، و ينصح بخفض كميات المياه و تقليص الدورة المائية بصفة تدريجية

تقديم السماد المتكامل (éléments oligo + K, P, N (الضروري لنمو الأشجار سواء في مياه الري أو عبر الرش الورقي وتقديم الخدمات من إزالة الأعشاب الطفيلية وحراثة الأرض و  التقليم 

إزالة النموات في مستوى ساق الشجرة خلال السنين الأولى من عمر الشجرة كل ما دعت الحاجة إلى ذلك.