اتجه البحث نحو التهجين الموجه في تسعينيات القرن الماضي أملا في انتخاب أصناف مستنبطة تحافظ على مميزات الصنف المهجن وتحسن النقائص . وقد شملت هذه البحوث خاصة صنفي شملالي صفاقس والمسكي.
تم جين صنف شملالي صفاقس مع أصناف محلية وأخرى أجنبية لتحسين التركيبة الحمضية لزيته (لترفيع نسبة الحامض الأولييكي وتخفيض نسبة الحامض البلميتيكي). أفرزت هذه الدراسة سبعة هجائن متميزة هي الآن في آخر مراحل الدراسة الزراعية تمهيدا لتسجيلها في الد الوطني للأصناف .
* عمليات الجرد
بالرغم من هذا الثراء الصنفي الذي وقع تحديده وحفظه، فإن غابة الزيتون التونسية ما تزال تزخر بعديد الأصناف المميزة. لهذا السبب، فإن عمليات الجرد متواصلة إلى حد هذا اليوم في بعض المناطق مثل جزر قرقنة و سبيطلة وواحات الجريد التونسي .
في واحة دقاش بالتحديد، أمكن لنا تحديد أكثر من 50 انوع من الزيتون على الصعيد المظهري للثمرة و النواة والورقة والصورة 3 تقدم ثمار البعض منها. دراسة هذه الأنواع تتمحور حاليا حول الهوية الجينية بطريقة البيولوجيا الحيوية لاستبعاد المتشاات ، وحول التركيبة الكيميائية للزيت لانتقاء أحسنها. انتقاء بعض الأصناف المتميز ة من شأنه أن يتقدم بقطاع الزيتون في الواحات على أسس ثابتة.
الصورة: ثمرة ثلاثة أصناف زيتون تم تحديدها في واحة دقاش (توزر)